مشادة كلامية حادة بين البرادعي ومندوب إسرائيل بعد اتهامه بالانحياز لسوريا في تحقيقات "مفاعل الكبر

مشادة كلامية حادة بين البرادعي ومندوب إسرائيل بعد اتهامه بالانحياز لسوريا في تحقيقات "مفاعل الكبر"

جاء في صحيفة الحياة اللندنية :"شهدت اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس مشادة كلامية حادة بين المدير العام للوكالة محمد البرادعي ومندوب إسرائيل السفير إسرائيل ميخائيل، بعدما اتهم الأخير المدير المصري بالانحياز لدمشق في التحقيقات التي تجريها الوكالة في برنامج نووي سوري مفترض."

وبحسب دبلوماسيين حضروا الاجتماعات المغلقة، فإن المشادة وقعت أثناء الجلسة المخصصة لمناقشة تقرير البرادعي الأخير عن البرنامج النووي السوري المفترض.

إذ ألقى المندوب الإسرائيلي كلمة اتهم فيها البرادعي بالانحياز لسورية وأبدى فيها استياءه من انتقاده المتكرر للدولة العبرية بسبب تدميرها موقع "الكبر" السوري الذي يشتبه في أنه كان يستضيف المفاعل المزعوم من دون إخطار الوكالة المعنية بمراقبة حظر الانتشار النووي في العالم.

ويبدو أن كلمة المندوب الإسرائيلي أثارت حفيظة المدير العام الذي رد عليه على الفور بلهجة أكثر حدة، إذ وصف كلامه بأنه "مشوه ورديء.. وموضع استهجان وتنديد." وقال: "نحن لا نتصرف في شكل انتقائي، لكن بالطريقة نفسها مع الجميع، نحن نطبق القانون الدولي. وحين قصفت إسرائيل ما قالت إنه منشأة نووية، فإنها لم تعرقل فقط عملنا، وإنما انتهكت في شكل واضح القانون الدولي."

وأضاف: «أنتم لم تسمحوا لنا بالقيام بما يفترض أن نفعله بموجب القانون الدولي... أنتم لستم حتى جزءا من نظام "حظر الانتشار" حتى تقولون لنا ما يجب أن نفعله. سنقدر كثيراً إذا توقفتم عن وعظنا".