كلينتون: من مصلحة مصر ان تبدي مزيدا من الاحترام لحقوق

قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس انه من مصلحة مصر أن تبدي مزيدا من الاحترام لحقوق الانسان لتلمس بذلك وترا حساسا في العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر قبل زيارة الرئيس باراك اوباما للقاهرة.

واجتمعت كلينتون مع ممثلي جماعات مصرية مؤيدة للديمقراطية في وزارة الخارجية بعد يوم من استقبالها وزير خارجية مصر.

وقالت للصحفيين حينما التقطت لها صور مع النشطاء "من مصلحة مصر ان تتحرك أكثر نحو الديمقراطية وأن تبدي مزيدا من الاحترام لحقوق الانسان."

ومن المقرر ان يلقي أوباما ما وصف بأنه كلمة هامة موجهة الى العالم الاسلامي من مصر في الرابع من يونيو حزيران وهو اختيار لاقى انتقادات بسبب سجل هذا البلد في مجال حقوق الانسان.

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس ألقت كلمة عن السياسة في مصر في عام 2005 واغضبت مضيفها حينما استهدفت سجل مصر في مجال حقوق الانسان.

وبعد لقائه كلينتون يوم الاربعاء قال وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط ان الحكومة الامريكية الجديدة "مختلفة اختلافا كبيرا" عن الحكومة السابقة اذ تستخدم تعبيرات طنانة أقل حينما يتصل الامر بمناقشة قضايا مثل حقوق الانسان. واضاف قوله "وهم يستمعون ايضا."

وسئلت كلينتون تحديدا هل ستثار هموم حقوق الانسان حينما يزور اوباما مصر الاسبوع القادم فقالت ان هذا الامر دائما على جدول الاعمال.

وقالت كلينتون انها تعتزم ان ترسل وكيل وزارة الخارجية بيل بيرنز الى القاهرة ليفتح ما سمته مناقشة شاملة في "مجموعة كاملة من القضايا".

وكانت كلينتون تعرضت لانتقادات حادة خلال زيارة للصين في فبراير شباط حينما قالت للصحفيين ان حقوق الانسان ينبغي الا يسمح لها بان تتعارض مع اهتمامات اخرى مثل تغير المناخ والازمة المالية.

واليوم الخميس حرصت على تقديم الشكر الى القاهرة على دورها في جهود السلام الفلسطينية الاسرائيلية ووعدت بمساندة قوية من جانب الولايات المتحدة لدعم الفرص الاقتصادية في مصر.

وقالت "لقد انفقنا كما تعلمون مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية لدعم المنظمات غير الحكومية وتعزيز الديمقراطية والادارة العامة الرشيدة وسيادة القانون."

واضافت قولها "أود ان أشدد على الفرص الاقتصادية لانه من الفرصة الاقتصادية تأتي الثقة ويأتي الادراك بأن الناس يمكنهم أن يرسموا مستقبلهم بأنفسهم. ومن ثم فان هذا كله جزء مما سوف نناقشه."

وقالت جماعة حقوق الانسان هيومان رايتس ان اول زيارة رسمية يقوم بها اوباما لمصر ستكون فرصة لرسم مسار جديد للجهود الامريكية لتحسين اوضاع حقوق الانسان في مصر.

وقال نيل هيكس مستشار الجماعة لشؤون السياسة الدولية "ما يقوله الرئيس اوباما ويفعله وهو في مصر سيكون مؤشرا حاسما على الاهمية التي توليها الحكومة الجديدة لتعزيز حقوق الانسان على مستوى العالم."

وكانت الحكومة المصرية قد اتخذت في الاشهر الاخيرة خطوات لكسب ود حكومة اوباما ومن ذلك الافراج في فبراير شباط عن السياسي المعارض ايمن نور الذي كان احتجازه منغصا للعلاقات بين الولايات المتحدة ومصر لفترة طويلة.

من سو بليمنج