الصيادلة: لا دواء.. ولا تنازل..ومحاولات «سيادية» لإنهاء الإضراب

تصاعدت حدة «أزمة الصيادلة»، أمس، مع دخولها اليوم الثانى من الإضراب، امتثالاً لقرار جمعيتهم العمومية الطارئة التى دعت إليه حتى يوم السبت المقبل، والذى يتزامن مع احتفال النقابة بـ«يوم الصيدلى»، اعتراضاً على إلغاء مصلحة الضرائب اتفاقية المحاسبة الضريبية معهم.

وأعلنت النقابات الفرعية بالمحافظات نجاح الإضراب بنسبة وصلت إلى ٩٥٪، وأنه سيتم تحويل الصيدليات المخالفة لقرار الجمعية العمومية للتحقيق، فيما أوضح رؤساء قطاعات التسويق بالعديد من الشركات أن مبيعات الأدوية انخفضت خلال الأزمة بنسبة ٧٠٪.

وكشف الدكتور عبدالله زين العابدين، أمين صندوق النقابة العامة، عن بدء مساع رسمية لحل الأزمة، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالات من الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، والدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون البرلمانية والنيابية، ومسؤولين فى جهات سيادية، عرضوا خلالها التوسط لتقريب وجهات النظر بين مصلحة الضرائب والصيادلة.

وأضاف زين العابدين: «نقلت لهم وجهة نظر النقابة المتمثلة فى المطالبة ببقاء الوضع على ما هو عليه، فلا فتح للصيدليات ولا بيع للأدوية ولا وقف للإضراب، واستمرار التصعيد حتى يتم الاستجابة لمطالب الصيادلة.

من جانبه، جدد أشرف العربى، رئيس مصلحة الضرائب، تمسكه بتطبيق قانون الضريبة على الدخل دون تمييز أو استثناءات، وإن أبدى استعدادا للتفاوض مع الصيادلة بشأن الأزمة الحالية، فيما أعلنت وزارة الصحة أنها نجحت فى تلبية جميع الشكاوى التى تلقتها عن طريق الخط الساخن (١٠٥)، ووفرت الأدوية التى طلبها المواطنون من خلال أقرب صيدليات محل سكنهم. وفى المحافظات، استمرت حالة الارتباك، ونشب العديد من المشاجرات بين الصيادلة والمواطنين الباحثين عن الدواء.