اين الضمير ؟؟!!!!1

دخلت كاميرا برنامج " العاشرة مساءً " وتجـوّلت داخل أحد المخازن الممتلئة بالمخلفات الطبية والتي يتم اعادة تدويرها مـرّةً أخرى بالمخالفة للقانون ، وكان المخزن يحوي عشرة أطنان من المخلفات التي تم تهريبها من المستشفيات الحكومية ، والتي من المفترض أن يتم إعدامها داخل المستشفيات نفسها ولا تخرج من المستشفيات ...

وكان هذا المخزن قد تم التحفظ عليه بعد أن تقدمت وزارة البيئة بلاغها ضده لأن وجود هذه المخلفات خارج المستشفيات في مخزن يعني أنه سيتم إعادة تدويرها في مصانع بير السلم ... وأكد اللواء / عاطف يعقوب ، مستشار وزير البيئة للتفتيش البيئي ، على أن المخلفات الطبية يتن وضعها داخل أكياس حمراء ومن المفترض أن يتم إعدامها عن طريق الحرق داخل المستشفيات نفسها ، إلا أن متعهدي جمع قمامة المستشفيات يجعلوا الزبالين يجمعوا أيضاً تلك الأكياس الحمراء ويقوموا بوضعها داخل أكياس الزبالة السوداء ، ويخرجوا بها من المستشفى ، ليتم جمعها بعد ذلك ووضعها في مخازن ، ثم يقوموا بفرزها وإعادة بيع كل نوع من المواد منها لمن يشتروها لإعادة تدويرها وتصنيعها مرة أخرى ...

وأرجع يعقوب السبب وراء شراء بعض المصانع لهذه المخلفات وإعادة تصنيعها إلى ارتفاع أسعار خام البلاستيك المستورد ، والذي وصل سعره إلى اثنى عشر ألف جنيه للطن ، في حين وصل سعر البلاستيك الذي يتم إعادة تدويره إلى ستة آلاف جنيه للطن ، بينما لا يزيد سعر طن المخلفات الطبية عن ثلاثة آلاف جنيه ...! وهو ما جعل هناك سوق للمخلفات الطبية ليتم إعادة تصنيعها كعلب للكشرشي وملاعق وشوك بلاستك واي عبوة لحفظ الغذاء داخلها مما تؤدي للعديد من الامراض لان الفيروسات لا تموت مع اعادت التصنيع