مصراويه
المشرفة العامة للفرسان
المشاركات : 3531
العمر : 39
مزاج : 
علم بلدي : 
احترم قوانين المنتدي : 
وسام التميز : 
رقم العضوية : 1
مهنتي : 
هوايتي : 
اذكار : 
السٌّمعَة : 24
نقاط : 1554
تاريخ التسجيل : 30/12/2007
 | | موضوع: مهمة تضامنية ل'أربعين‮' ‬صحفيا مصريا مع‮ ‬غزة الصامدة الإثنين يناير 26, 2009 5:13 pm | |
| مهمة تضامنية ل'أربعين' صحفيا مصريا مع غزة الصامدة
تحت شعار 'افتحوا المعابر'
الصحفيون المصريون يحتجون ويتظاهرون عند بوابة رفح تنديدا بالعدوان
العريش - رفح : محمود بكري
لم تفلح النداءات، والاستغاثات، والصرخات، بل والتظاهرات التي أطلقناها أمام الجهات المختصة عند معبر رفح البري في فتح المعبر لدخولنا، أو لاستقبال المساعدات المقدمة من وفد نقابة الصحفيين إلي أهالي غزة الثلاثاء الماضي.. قطعنا رحلة طويلة.. انطلقنا منذ السادسة صباحا من أمام مقر نقابة الصحفيين.. وفد ضم اربعين صحفيا يتقدمهم ستة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وهم الزملاء 'محمد عبدالقدوس' و 'عبدالمحسن سلامة' و'صلاح عبدالمقصود' و'يحيي قلاش' و 'عبير السعدي' و'جمال عبدالرحيم'.. بالاضافة إلي
تشكيلة من الزملاء الذين ينتمون لجميع المؤسسات الصحفية وقناة الساعة الفضائية.
كان الأمل يحدونا منذ لحظات انطلاقنا الأولي أن نتمكن من أن معانقة تراب أرض فلسطين، وبالتحديد تراب رفح الفلسطينية وقطاع غزة بعد أن شهدت تلك الأرض الصامدة بأهلها أبشع الاعتداءات الصهيونية التي نفذت علي مدار ثلاثة وعشرين يوما عاني فيها شعب غزة الأبي وحده ويلات الموت والدمار والخراب الواسع الذي انطلق من آلة الحرب الصهيونية الجهنمية المدعومة أمريكيا، والمسلحة بالقرار السياسي الغربي.
كانت تلك غايتنا وهدفنا.. ذهبنا حاملين ما استطاعت نقابة الصحفيين المصريين توفيره كدفعة أولي في حملتها لمساندة أهالي غزة في وجه العدوان.. ثمانون طنا من الاغذية والمعونات حملتها اربع شاحنات كبري توجهت إلي العريش استعدادا للانطلاق من هناك عبر الحدود الي منفذ رفح البري.. أملا في أن نتمكن من اجتياز المعبر.
وبحسب الزميل 'صلاح عبدالمقصود' وكيل نقابة الصحفيين فإن اتصالات عديدة تمت مع كبار المسئولين في الدولة لتسهيل مهمة الوفد للدخول ولتوصيل المساعدات بسهولة ويسر.. ولعل هذا هو ما دفعنا للتوقع بسهولة المرور من الطريق إلي رفح وحتي تقديم المساعدات لأهلنا الصامدين في قطاع غزة.. وقد بدا واضحا منذ الصباح الباكر أن بعض عناصر الأمن تتابع تحركاتنا لحظة بلحظة.. حيث رصدوا تحرك القافلة من أمام نقابة الصحفيين.. ثم حصلوا علي هاتف سائق الاتوبيس الذي يقلنا 'الحاج مأمون' وراحوا يتابعون حركتنا عبر الطريق لحظة بلحظة.. وحين استفسرنا عن السبب في ذلك قيل لنا إن هناك اهتماما امنيا برحلة وفد نقابة الصحفيين، وإن الهدف هو تأمين القافلة.. ليس إلا.
وقد بدا واضحا أن هناك تعليمات بترك القافلة تسير في اتجاه الحدود دون عراقيل تذكر.. وقد لمسنا ذلك عندما تم توقيفنا قبل صعود كوبري السلام بالقنطرة شرق.. حيث اكد احد عناصر الأمن أن هناك متابعة من 'النجدة' للرحلة.. ثم تركونا نعبر الكوبري في طريقنا إلي العريش.. إلا أن كمينا أمنيا آخر اوقفنا علي بعد بضعة كيلومترات من كوبري السلام، وراح أحد الضباط يصعد الي الاتوبيس ليسأل عن شخصين بالاسم وهما الاستاذ 'مصطفي بكري' و الاستاذ 'محمد عبدالقدوس' رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.
بالطبع لم يكن معنا الاستاذ 'مصطفي بكري'.. ولكن الضابط كان يطرح سؤالا استفهاميا ليس أكثر، ثم اصدر التوجيهات لوحدة الكمين بفتح الطريق أمام القافلة للعبور في اتجاه العريش.
ومن حاجز امني إلي آخر تواصلت رحلتنا الي العريش التي بلغناها عند الحادية عشرة صباحا.. وحين اجرينا الاتصالات مع سائقي الشاحنات قيل لنا إن الموافقة تمت علي إدخال المساعدات والمعونات المقدمة من وفد نقابة الصحفيين الي داخل معبر رفح.. بل وتردد أن بإمكاننا مصاحبة الشاحنات لمسافة تبلغ نحو اربعة كيلو مترات داخل اراضي قطاع غزة.. وهنا انتعشت مشاعر كل الوفد الصحفي المشارك، ودب الأمل في قلوب الجميع الذين كانت تحدوهم الرغبة في الوصول الي ارض فلسطين ومعايشة الصامدين علي أرض القطاع ومتابعة معاناتهم التي تضرب بها الامثال في الصبر والصمود.
كان قد طلب منا تجميع الشاحنات امام استاد العريش الرياضي باعتباره منطقة تجميع لقوافل المساعدة والاغاثة والمعونات القادمة من شتي محافظات مصر والعالم الخارجي حتي لا يتم توجه القوافل بمفردها في ظل طريق - قيل لنا - انه محفوف بالمخاطر حتي الوصول الي منطقة رفح.. وهو ما يستدعي ان تصحبنا احدي سيارات الشرطة في رحلتنا من العريش الي رفح التي تبعد نحو خمسين كيلو مترا عن قلب مدينة العريش.
وبينما كنا نجري الاتصالات مع الجهات المختصة للسماح لنا بالتحرك باتجاه رفح فوجئنا بسلسلة من التعقيدات تعرقل مهمتنا.. في مقدمتها أن هذا الموعد الذي من المقرر ان ننطلق فيه الي رفح هو موعد تبديل الورديات بين سيارة الشرطة التي كانت مكلفة بالمهمة وتلك التي ستخلفها في متابعتنا حتي رفح.. انتظرنا زهاء الساعة ثم وحين جاءت السيارة الاخري التي قيل إنها كانت تقوم بمهمة في مطار العريش فوجئنا بمشكلة اخري تتمثل في ضرورة موافقة رئيس ادارة المرور علي تسيير السيارة في مقدمة القافلة المتجهة الي رفح.
اجرينا الاتصالات المختلفة مع الجهات المعنية.. سواء بمدير امن شمال سيناء، او برجال مباحث أمن الدولة هناك ولكن شيئا من ذلك لم يفض الي نتيجة ، الأمر الذي دفعني للاتصال باللواء 'حمدي عبدالكريم' مدير الادارة العامة للعلاقات والاعلام بوزارة الداخلية لاستيضاح الأمر.. فابلغني علي الهاتف أنه اجري الاتصال بالسيد اللواء 'حسن عبدالرحمن' مدير الادارة العامة لمباحث امن الدولة فقال إنه لا توجد اية معوقات امام استكمال رحلة وفد نقابة الصحفيين.
في هذه الاثناء كان بعض الزملاء من اعضاء الوفد قد بدأوا في التذمر، وراح بعضهم يجلس علي الأرض لقطع الطريق امام مرور السيارات في تصرف عصبي لم يرق لكل اعضاء الوفد المرافق.. ولكنه كان يعبر عن حالة الضيق والضجر التي اصابت بعض الزملاء بسبب عدم وجود مبررات مقبولة لمثل هذه التصرفات.. في هذا الوقت كانت الجهات الامنية في العريش قد ابلغت الاخوة اعضاء مجلس نقابة الصحفيين ان بإمكاننا المرور الي رفح.
وبالفعل تقدمت سيارة الشرطة القافلة التي ضمت الاتوبيس الذي يحملنا وبصحبتنا الشاحنات الاربع التي تحمل المساعدات الغذائية لغزة وكذلك عدد من الشاحنات التي جاء بها اصحابها من محافظات مصر المختلفة وكانت تحتشد عند مدخل استاد العريش الرياضي انتظارا للخروج الجماعي الي رفح.
كنا في وقفتنا أمام استاد العريش الرياضي قد رفعنا اللافتات التي تحمل شعار نقابة الصحفيين علي شاحنات الاغذية، ثم رحنا نهتف جميعا 'غزة غزة.. رمز العزة'.. وبينما كنا في طريقنا الي رفح علمنا أن هناك توجيهات بعدم ادخال المواد الغذائية عبر معبر رفح البري.. وقيل لنا في هذا الشأن إنه غير مسموح بإدخال هذه المواد من خلال المعبر.. وأن ادخالها يتم فقط من خلال معبري 'العوجة' و 'كرم ابو سالم' الخاضعين مباشرة للحراسة والسيادة الاسرائيلية.. وأن معبر رفح مفتوح فقط لاستقبال الجرحي الفلسطينيين الذين يتوافدون من داخل قطاع غزة الي العريش ومستشفياتها قبل أن يتم انتقالهم الي القاهرة لتلقي العلاج.. ومفتوح كذلك امام ادخال الأدوية واضيف إليها حليب الأطفال بعد ان تزايد الطلب عليه وأصبح وصوله بشكل سريع مطلبا ملحا لجميع ابناء القطاع.
هنا بدت الآمال تتراجع في امكانية دخولنا نحن القطاع، أو اجتياز بوابة معبر رفح.. وهكذا رحنا نقطع الطريق تحيطنا علي الجانبين اشجار الزيتون التي تكسو المناطق الفاصلة بين العريش ورفح.. مررنا بقرية 'الخروبة' ثم بلغنا احد مراكز القوات الدولية الذي يسبق الشيخ زوير .. ومن قرية الخرافين بلغنا رفح المصرية قبل الثانية ظهرا.
كان المشهد ينم عن تكدس كبير للسيارات والشاحنات التي جاءت لتقدم المساعدة لأهلنا في غزة.. طوابير عديدة من المحافظات والبلدان العربية المختلفة.. وعشرات من الاعلاميين ومراسلي الصحف ووسائل الاعلام المختلفة، وشخصيات جاءت من الخليج والبلدان العربية واوروبا.. كلهم تكدسوا في هذه البقعة أمام معبر رفح البري.. جمعهم التضامن المشترك مع مأساة أهلنا في قطاع غزة.. فيما كان مراسلو وسائل الاعلام الاجنبية يبحثون عن طريقة لدخول القطاع سعيا وراء متابعة ما جري خلال ثلاثة وعشرين يوما من العدوان الغاشم علي اهلنا في قطاع غزة.
وقفنا عند بوابة المعبر نطلب التصريح لنا بالدخول.. إلا أن أحدا لم يستجب لطلبنا.. فوقفنا امام البوابة الحديدية الضخمة التي تفصل المعبر عن داخله.. ولم نتمكن من الحصول علي الموافقة فاضطررنا للتواصل مع مدير الهلال الاحمر بشمال سيناء 'عمر علي' الذي كان متواجدا داخل المعبر يتابع عمليات تنسيق وترتيب المساعدات القادمة من الجهات المصرية وخاصة من جمعية الهلال الاحمر المصري.
وحين علم بمهمتنا جاءنا الي الخارج ووقف معنا لبعض الوقت، ليؤكد ان هناك قرارا بمنع دخول الافراد الي داخل المعبر بأي شكل من الأشكال، كما أن هناك قرارا بعدم دخول المعونات والمساعدات الغذائية التي يتم توجيهها الي منفذي 'العوجة' و'كرم ابو سالم'.. مضيفا انه فقط تمت الموافقة علي اضافة حليب الاطفال الي الادوية لادخالها عبر المنفذ البري.
ابلغناه كما ابلغنا الآخرين أننا حصلنا علي الموافقات اللازمة لادخال المواد الاغاثية.. الا أنه اوضح أن الاجراءات باتت معقدة ولكنه ومن منطلق التقدير لنقابة الصحفيين ودورها الوطني فإنه سيبذل مع الجهات المختلفة كافة الجهود الممكنة لادخال الشحنات الاربع المقدمة من نقابة الصحفيين.. واعدا بإنجاز ذلك خلال اربع وعشرين ساعة.
الصحفيون في ذلك الوقت تملكهم الغضب ولم يجدوا من بدي سوي التظاهر في مسيرة قادوها امام المعبر هاتفين ومنددين بالعدوان والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في غزة.. وهاتفين بأعلي الصوت بفتح المعابر وبالتحديد معبر رفح البري الخاضع للسيادة المصرية من جانبنا علي الاقل.. وتطور الأمر لدرجة أن الزميل 'محمد عبدالقدوس' راح يهز بوابة صلاح الدين الحديدية بيديه طالبا فتح المعبر أمام المعونات لصالح الشعب الفلسطيني.
لم يكن هناك بد بعد كل ما جري وفي ضوء الرفض الكامل سوي تسليم المواد والشاحنات الاربع الي مدير الهلال الأحمر بشمال سيناء بعد توقيعه علي تعهد وأمر تسليم بتوصيل تلك المعونات عبر منفذ رفح فقط، وابلغناه أننا وبصفتنا اعضاء في نقابة وطنية وهي نقابة الصحفيين نرفض ادخال المعونات عبر اية منافذ تخضع للسلطات الإسرائيلية، وتحديدا منفذ 'العوجة' الذي تعامل فيه المعونات الانسانية باستهانة واذلال ويتم القاؤها علي الارض ناهيك عما وصلنا من معلومات من أن الصهاينة المجرمين يتعمدون رش مواد كيماوية علي الاغذية تصيب المواطنين من اهل فلسطين بالعقم وعدم القدرة علي الانجاب.
ومن هناك حاولنا مرة أخري ان نقترب من الشريط الحدودي الذي يفصل بين الاراضي المصرية والفلسطينية وتوجهنا بالاتوبيس الي قلب مدينة رفح المصرية، واجتزنا ميدان صلاح الدين وسط اجراءات مكثفة تفرضها قوات حرس الحدود علي الشريط الحدودي.. وحين حاولنا المرور في الشارع المؤدي الي بوابة صلاح الدين منعنا رجال قوات حرس الحدود قائلين ان احدا لا يستطيع الدخول الي الشارع الذي تبلغ مسافته ثلاثمائة متر الي البوابة التي تم اغلاقها وتشييد جدار عازل بدلا منها للحيلولة دون عبور اي فرد الي الجانب الاخر.
كان واضحا ان محاولات الوصول الي اهلنا في غزة باتت محكومة باجراءات أمنية وعسكرية يصعب تجاوزها.. الأمر الذي دفع في نهاية المطاف إلي انهاء مهمة الوفد والعودة مرة أخري الي مدينة العريش.. وهناك تفقدنا بعض الجرحي الذين كانوا يتوافدون من داخل الاراضي الفلسطينية الي المدينة.. نستمع منهم ومن مرافقيهم الي صور بشعة من الاجرام الصهيوني.. وكشف لنا الدكتور 'محمود شاهين' مدير مستشفي العريش العام والدكتور 'أحمد اللبان' استاذ الجراحة ورئيس قسم الطوارئ بالمستشفي اهوالا حول الجروح التي اصابت ابناء الشعب الفلسطيني جراء استخدام الاسلحة المحرمة دوليا وفي مقدمتها القنابل الفسفورية، وتأثيرها علي بتر الاطراف من نحو خمسين في المائة من الشباب والاطفال والنساء الذين جاءوا لتلقي العلاج بفعل تطايرها واصابتها المباشرة للاجساد.
صور اجرامية.. تكشف حقيقة العدوان الهمجي الذي شنه البرابرة الجدد علي أهلنا في غزة.. وهو عدوان لن ينتهي بوقف اطلاق النار.. بل مرشح للامتداد الي مناطق اخري من عالمنا العربي.. مالم نسارع بالحذر ، والاستعداد للمواجهة، ليوم بات معلوما.. قد لا نسعي اليه.. لكنه سيأتي إلينا بالتأكيد.
| |
|
ouzores
شخصية مهمة
المشاركات : 2073
العمر : 45
مزاج : 
وسام التميز :
رقم العضوية : 43
هوايتي : 
السٌّمعَة : 51
نقاط : 157
تاريخ التسجيل : 20/02/2008
| | موضوع: رد: مهمة تضامنية ل'أربعين‮' ‬صحفيا مصريا مع‮ ‬غزة الصامدة الإثنين يناير 26, 2009 11:18 pm | |
| فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون
شكرا مصراويه | |
|
مصراويه
المشرفة العامة للفرسان
المشاركات : 3531
العمر : 39
مزاج :
علم بلدي :
احترم قوانين المنتدي :
وسام التميز :
رقم العضوية : 1
مهنتي :
هوايتي :
اذكار :
السٌّمعَة : 24
نقاط : 1554
تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| | موضوع: رد: مهمة تضامنية ل'أربعين‮' ‬صحفيا مصريا مع‮ ‬غزة الصامدة الثلاثاء يناير 27, 2009 2:27 pm | |
| | |
|
محبة القرءان
مشرفة متميزة
المشاركات : 600
العمر : 47
مزاج : 
علم بلدي : 
وسام التميز : 
مهنتي : 
هوايتي :
السٌّمعَة : 14
نقاط : 74
تاريخ التسجيل : 14/07/2008
| | موضوع: رد: مهمة تضامنية ل'أربعين‮' ‬صحفيا مصريا مع‮ ‬غزة الصامدة الأربعاء يناير 28, 2009 9:11 pm | |
| اليوم شاهدت محمود بكري مباشر من غزة في قناة الساعة
ربنا يوفقهم و يبارك فيهم
| |
|
