ازمة اخلاق!!

موضوع: ازمة اخلاق!! الخميس أكتوبر 30, 2008 4:59 pm

أزمـــــــة اخـــــــلاق

أراد أن يكون نظيفاً من الشوائب، خالياً من الرواسب، محافظاً على الأخلاق والتقاليد.. فقالوا عنه قذر وبليد، أخذ يجني ويجمع كل ما تصل إليه يده فقالوا عنه أنه كالفيل لا يقنع بالقليل.. تمسك بالتقاليد وبالمحبة الخالصة وبنى لنفسه صومعة جعلها موطن زهده فنعتوه بالجنون.

صار في دروب الزهو وأخذ يلبس لكل حالة لباسها.. ينفعل للأمور العصبية لدرجة البكاء.. ويبتكر للمظاهر البراقة ويجدد حتى الحذاء... فتهامسوا أنه طائش. راح يسرق فاتفقوا على أنه شريد ومجرم.

أخذ بالأمانة ومال نحو الحق والصدق فلقبوه بالمبالغ. انقلب يكذب وينافق ضارباً كل ما يمت إلى الضمير بصلة عرض الحائط فأطلقوا عليه لقب معدوم الضمير.

خجل من الناس فضحكوا عليه وقالوا عنه يفتقر إلى قوة الشخصية.. بدت عليه ملامح الطموح فقالوا عنه ليس طبيعياً.. أحب الصراحة وأخذ يواجه الناس بها، فصارحوه بأنه وقح جداً... صار رقيقاً فأحب، قالوا مسكين لا قلب عنده

استأثر بالخشونة فقالوا لا شعور لديه إنه قاسي وقلبه من حجر.

أسرف في احترام العباد.. فقالوا عنه جاهل لا يمارس البروتوكول.

فأعتدل في معاملاته قالوا : متعجرف وغريب الأطوار.

أخذ يكد ويشقى.. فأصبح في الأفواه، وقالوا عنه متخلف لا يعرف إلا الشغل.

تقاعس عن الشغل فقالوا عنه كسول.

ابتعد عن الناس وانصرف إلى شغله فكان عندما يذهب صباحاً يقولون لا بد وأنه ذاهب إلى المكان الفلاني وعندما يعود يقولون بأن وراء رجوعه شيئاً ما.

كان صغيراً فاتفقوا على أنه لا يفهم من الدنيا شيئاً... ولما شاخ قالوا تقدمت به السن وبدأ يخرف.

عامل الناس باللين والكرم فقالوا أنه مسرف لا يحسب حساب لغده..

بدأ يدخر لغده فقالوا أنه بخيل لا يرجى منه خيراً... خلقه الله أسمر البشرة فقالوا لو كان أبيضاً لكان أجمل... تثاقلت هجومه فجف فوضعوه على قرمة الجهل.. مات المسكين.. فقالوا كان تافهاً.. ألا ترون معي بأننا نعيش في أزمة... أخلاق.

احنا في زمن العجايب والحترام والخلاق بقت في زمنا ملهاش قمية الدنيا اتشقلب حالها والخلاق بقت عملة رخيصة
بقت المسيطر علي الناس الكذب والنفاق علشان المصالح والمنفعة والتاثر بامجتمعات الغربية لانها دول بلا اخلاق
والدليل علي ذالك الحدثة التي حدثت في العيد لبنات في جامعة الدول العربية شبء مؤسف جدا لما تتدهور اخلاق المجتمع بالشكل دة اي انسان يفقد الامان ويشعر بالخوف والارتياب وربنا يسترها علينا الدين ولاخلاق ربنا يصلح الحوال

رضا الناس غاية لا تدرك

الانسان يرضي ربه و يعامل الناس بما يرضي الخالق

ويخليه من كلام الناس

وجزاك الله خيرا يا اوزوريس